1 – تعريف : ما هي خطة العمل؟
خطة العمل أو خطة التطوير هي بيان رسمي (وثيقة ) يوضح بالتفصيل مشروع إنشاء نشاط أو مشروع إنشاء شركة. كما يحدد التطور المالي والتجاري والهيكلي للسنوات الأولى من نشاط الشركة أو نشاط جديد.
تعتبر خطة العمل أداة هيكلة تساعد على تحديد الأهداف وتوقع الإمكانيات، وكذلك العقبات والحلول لمواجهتها.
كما أنها أداة عرض تمكن استقطاب مختلف الفاعلين والشركاء الاقتصاديين (البنوك ، الإدارات العمومية ، إلخ)
فخطة العمل تسمح، من بين أمور أخرى، بالإجابة على أسئلة مثل:
- –
من نحن (الهيكل القانوني، الشركاء، الموقع…)؟
– ما هو نشاطنا (المنتج، الخدمة )؟
– لمن موجهة منتجاتنا أو خدماتنا (زبناءنا)؟
– ما هي طريقة التسويق لدينا ( شبكة التوزيع، خطة العمل)؟
– من هم منافسينا؟
– كيف يتم تصنيع منتجتنا (عملية التصنيع، الموردون، التكنولوجيا، إلخ)؟
– ما هي التكاليف (المبلغ، نوع التمويل)؟
– ما هي اﻷرباح المتوقعة؟
لذلك فإن خطة العمل هي عنصر أساسي في مسار المقاول فهي تسمح بجمع الأفكار وتنظيمها من أجل دراسة امكانية مشروع إنشاء شركة أو تطوير نشاط .
2-هيكل خطة العمل
يعتمد هيكل خطة الأعمال على نوع نشاطها والسوق المعني، ومع ذلك ، فإن صياغة خطة العمل ينطوي بشكل أساسي على صياغة الأجزاء التالية :
ملخص تنفيذي للمشروع: هو أخر جزء يتم صياغته حيث إنه يشمل ملخص خطة العمل بالكامل. وهو أحد أهم أجزاءها حيت يشمل بوجه عام:
المشكلة التي سيجيب عنها المشروع ، الحل، النموذج الاقتصادي ، فريق العمل، والحاجة إلى التمويل،الخ
– الفريق والجهات الفاعلة في المشروع: يتضمن هذا الجزء تقديم عن صاحب المشروع وشركائه، ومورديه. كما يقدم أعضاء فريق العمل, ودوافعهم ,ومهاراتهم وخبراتهم…
– السوق: الهدف من هذا القسم هو تحديد الفرص والتهديدات في القطاع.
كما انه من المهم أن يكون هناك بيانات إحصائية في هذا السياق من أجل تحديد خصائص الشركة المستقبلية وإستراتيجيتها. فأبحاث السوق خطوة أساسية لأنها تتيح لنا فهم زبنانا بشكل أفضل من أجل إنشاء عرض مناسب لهم .
– العرض: يستند هذا الجزء إلى عرض قيمة المنتج أو الخدمة المقدمة للزبناء، وتلبية احتياجات السوق. و يتعلق هذا بدراسة المنتج أو الخدمة، وخصائصها، وسعرها، وفائدتها، إلخ
– الإستراتيجية التجارية: يتعلق هذا الجزء بدراسة السياسات التجارية المختلفة التي ستتبناها الشركة: سياسة الأسعار، المنتج، التوزيع، التواصل، الخ. كما يجب تكييفها وفقاً لنقاط القوة والضعف في المشروع.
– التوقعات المالية: هذا هو الجزء المشفر من خطة العمل، الدي يتيح امكانية التحقق من استمرارية المشروع بغية إقناع الجهات الفاعلة في التمويل (المصرفيون أو المستثمرون، الدولة) بإمكانية المشروع.
وتستند التوقعات عموما إلى السنوات الثلاث أو الأربع أو الخمس الأولى.
– الوضع القانوني: هذا هو الجزء الأكثر تعقيداً في عملية إنشاء الأعمال، لأنه من الضروري إيجاد الوضع الأكثر ملاءمة لإنشاء الأعمال. فلكل شركة ولكل صاحب مشروع وضعه القانوني الخاص. ولهذا، علينا أن ندرس: النظام الضريبي الأكثر ملاءمة، والوضع الاجتماعي المرتبط بصاحب المشروع، والآفاق المستقبلية، والعلاقة مع الشركاء، إلخ
وأخيرا، تشكل خطة الأعمال الجيدة التخطيط الحليف الأفضل لصاحب المشروع. حيت تمنحه نظرة شاملة على نشاطه، كما ستمكنه من اتخاذ القرارات الاستراتيجية الأكثر ملاءمة وفقاً للسوق وتطوراته.